التطور الرائع للويب: من 1.0 إلى 2.0 و 3.0 - رحلة الابتكار والتجاوز في العالم الرقمي
Eslam
2023-07-28
مقالات تعليمية
كشف أسرار الويب 1.0، الويب 2.0، والويب 3.0: احتضان التطور الرقمي
تتابعت تطورالتقنية في العصر الحديث بشكل سريع بداية من ظهور الانترنت والويب، مما جعل هذا العصر يطلق عليه عصر المعلومات.
في المشهد الرقمي المتطور باستمرار، أصبحت العديد من المصطلحات والاختصارات جزءًا أساسيًا من مفرداتنا اليومية. في هذا الكم الهائل من المعلومات، يتم استخدام مصطلحات "الويب" و"الإنترنت" بشكل متبادل بشكل متكرر، مما يتسبب في الارتباك. بالإضافة إلى ذلك، ليس هناك نسخة واحدة للويب، بل هناك عدة إصدارات. هل أنت مهتم بالرحلة الشيقة هذه؟ دعنا نوضح الاختلافات بين الويب 1.0، الويب 2.0، والويب 3.0. سيوفر لك استكشافنا الشامل تعاريف الويب 1.0، الويب 2.0، والويب 3.0، بالإضافة إلى أمثلة مفصلة ومقارنة شاملة، بما في ذلك الويب 1.0 مقابل الويب 2.0.
قبل أن نبدأ في هذه الرحلة المثيرة، دعنا نفرق بين الويب والإنترنت. الويب او Web، المعروف سابقًا باسم الشبكة العنكبوتية العالمية World Wide Web، يشمل الصفحات والمواقع التي تظهر لك عند تسجيل الدخول عبر الإنترنت. بالمقابل، يعمل الإنترنت كشبكة من أجهزة الكمبيوتر المتصلة ببعضها البعض، مما يسهل نقل الملفات والبريد الإلكتروني. ببساطة، يعمل الإنترنت كطريق سريع يربط بين مدن متعددة، بينما يمثل الويب المحطات الاستراحة ومحطات الوقود ومتاجر البقالة على طول الطريق. من الضروري فهم هذا التباين لفهم تطور إصدارات الويب.
ظهر الويب 1.0، الإصدار الأول للويب، في أوائل الثمانينيات. خلال هذه المرحلة، كانت صفحات الويب ثابتة وتفتقر إلى التفاعلية. كان الهدف الرئيسي منها توفير المعلومات للمستخدمين، حيث تشبه مكتبة على الإنترنت. الويب 1.0، المعروف أيضًا بـ "الويب للقراءة فقط"، يفتقر إلى الميزات التفاعلية والرسوم المرئية وعناصر التحكم التي نتوقعها الآن على الإنترنت الحديث. كان مخصصًا للمستخدمين الذين يبحثون عن البيانات الحقيقية واستخدم عناصر HTML 3.2 مثل الإطارات والجداول.
- صفحات ثابتة مترابطة من خلال الارتباطات التشعبية
- استخدام نماذج HTML يتم إرسالها عبر البريد الإلكتروني
- المحتوى مُشَتَق من نظام ملفات الخادم، وليس من نظام إدارة قواعد البيانات العلاقية
- تضمين أزرار ورسوم متحركة GIF لجاذبية بصرية
شكل الويب 1.0 البداية للشبكة العالمية، حيث أشار إلى إمكانات غير محدودة للاتصال الرقمي المستقبلي وتبادل المعلومات.
2-2. خدمات (Web 1.0)
من خدمات الويب 1 :
- خدمة البريد الإلكتروني E-mail .
- Mailing Lists القوائم البريدية
- مجموعات الأخبار .
- المحادثة Chatting Rooms
- الفصول الافتراضية
- والفيديو التفاعلي Interactive Video
- مؤتمرات الفيديو video conferencing
- المؤتمرات الصوتية
2-3. سلبيات (web.1)
من سلبيات الويب 1 :
- مغلق حيث يمنع المشاركة، وعدم تداخل أفراد غير مرخص لهم بالمشاركة حتى بتعليقات بسيطة
- العملية التفاعلية تكون باتجاه واحد
- يركز على الجانب المعرفي فقط
- يقل الاهتمام بالمهارات الاجتماعية مثل التعلم التعاوني
- التغذية الراجعة لا تصل بالوقت المناسب
3- الويب 2.0: الويب الاجتماعي المشارك
ويب 2.0 هو مصطلح يشير إلى مجموعة من التكنولوجيات الجديدة والتطبيقات الشبكية التي أدت إلى تغيير سلوك الشبكة العالمية والانترنت. كلمة “ويب 2.0″ سُمعت لأول مره في دورة نقاش بين شركة أورلي (O’Reilly) الإعلامية المعروفة، ومجموعة ميديا لايف (Media Live) الدولية لتكنولوجيا المعلومات في مؤتمر تطوير الويب الذي عُقد في سان فرانسيسكو في تشرين الأول / أكتوبر 2004.
- ظهر الويب 2.0، التحديث التالي للويب، كتطور لسابقه. في حين كان الويب 1.0 ينطوي على مجموعة صغيرة من المنشئين ينتجون المحتوى لجمهور أكبر، قام الويب 2.0 بتيسير المشاركة الجماعية، مع مساهمة العديد من الأفراد والتفاعل مع المحتوى. أولوية هذا الإصدار كانت لمحتوى المستخدم المنشأ من قبلهم، والتفاعلية، والتوافق المحسَّن مع مختلف الأنظمة والأجهزة. حوَّل الويب 2.0، المعروف أيضًا بـ "الويب الاجتماعي المشارك"، الإنترنت إلى منصة تفاعلية.
- قبل ظهور مصطلح ويب 2.0، كان هناك ما يُسمى ويب 1.0 وويب 1.5. ويب 1.0 يتضمن صفحات لغة ترميز النص الفائق ثابتة (static) ونادرًا ما حُدِّثت. بعد ذلك جاءت ويب 1.5، وهي عبارة عن “ويب الديناميكية” والتي تكون فيها صفحات شبكة الإنترنت تُنشأ فورًا من محتويات قواعد البيانات باستخدام نظم إدارة المحتويات. ويب 2.0 هي أكثر من مجرد صفحات ويب ديناميكية، فهي تمثل شبكة اجتماعية وذات اعتمادية أكبر على المستخدمين، والمستخدمين هنا هم مستخدمي خدمات ويب الجديدة المتطورة والتي أنشأها خبراء الشبكة. وتعريف الموقع في ويب 2.0 هو موقعٌ بُني باستخدام عدد من تكنولوجيات ويب 2.0 الحديثة. أربعة أمثلة من هذه التكنولوجيات هي الخلاصات آر إس إس
- توفير فرز المعلومات المجاني للاسترجاع والتصنيف الجماعي
- تضمين محتوى ديناميكي يستجيب لإدخال المستخدم
- استخدام واجهات برمجة التطبيقات المطورة (API)
- تشجيع الاستخدام الذاتي وأشكال متنوعة من التفاعل مثل بودكاست، ووسائل التواصل الاجتماعي، ووسم المحتوى، والتدوين، والتعليق، والتجميع مع RSS و هي اختصار لــ Rich site summary تعمل هذه التقنية على نشر محتويات موقع ما للمهتمين بمتابعة تحديثه، وتعتبر هذه التقنية وسيلة سهلة تمكن أي شخص من الحصول على آخر المواضيع فور ورودها في مواقعه المفضلة على شبكة الإنترنت من دون القيام بزيارة الموقع يومياً بحثاً عن التحديثات. و هو متوفر فالمدونات –Blogs ، وشبكات التواصل الاجتماعي، وتصويت المحتوى عبر الويب
- الاستخدام من قبل المجتمع بشكل عام، وليس مقصورًا على مجتمعات محددة
تساهم انتشار الوصول إلى الإنترنت المحمول وارتفاع شبكات التواصل الاجتماعي في النمو الكبير للويب 2.0. وقد تم تعزيز هذا الارتفاع بشكل أكبر بشعبية أجهزة المحمول مثل أجهزة الروبوت وأجهزة الآيفون، مما مكّن منصات مثل تيك توك، تويتر، ويوتيوب من التوسع والسيطرة على المنظر العام للإنترنت.
4- الويب 3.0: الويب الذكي واللامركزي
- هو مصطلح مستخدم لوصف مستقبل شبكة ويب العالمية وذلك بعد تقديم «الويب 2,0» الذي يعبر عن ثورة ويب الحديثة، وأصبح كثرين من العاملين في المجال التقني والصناعي يستخدمون مصطلح «ويب3,0» ليشيروا إلى الموجة المستقبلية لإبداع الإنترنت
- الويب 3.0، المعروف أيضًا باسم ويب3 – Web3، يمثل أحدث وأكثر إصدارات الويب تقدمًا. يتم بناؤه على المبادئ الأساسية لللامركزية والانفتاح وتحسين فائدة المستخدم. كان الويب 1.0 هو "الويب للقراءة فقط"، والويب 2.0 هو "الويب الاجتماعي المشارك"، والويب 3.0 هو "الويب للقراءة والكتابة والتنفيذ". يهدف هذا الإصدار إلى نقل المستخدمين بعيدًا عن المنصات المركزية مثل فيسبوك، جوجل، أو تويتر، ونحو بيئات لامركزية تقريبًا وشبه مجهولة.
- مصطلح الويب الدلالي للدلالة على (ويب 3,0) وهو مصطلح ابتدعه تيم بيرنز زلي نفس الرجل الذي اخترع الويب أول مره، والويب الدلالي هو مكان تستطيع فيه ألآلة قراءة صفحات الويب بطريقة ذاتها التي يقرأها البشر، وتتمكن فيه محركات البحث وبرمجيات التحري من أن تعثر على ما تريد أن تبحث عنة بالضبط
- ويب ذكي يتيح للمستخدمين إنشاء ومشاركة وربط المحتوى من خلال البحث والتحليل، بناءً على فهم الكلمات بدلاً من الكلمات الرئيسية
- دمج الذكاء الاصطناعي و تعلم الآلة، مما يعزز تجربة المستخدم والاستجابة
- ربط الأجهزة والتطبيقات المتعددة من خلال إنترنت الأشياء - IOT ، ممكن بواسطة بيانات وسمية، مما يسمح للناس بالاتصال بالإنترنت في أي وقت وفي أي مكان دون الحاجة إلى جهاز كمبيوتر أو جهاز ذكي
- تقديم حرية للمستخدمين للتفاعل علنًا أو بشكل خاص دون تعريضهم للمخاطر المتوسطة، مما يوفر "بيانات غير قابلة للشك"
- استخدام الرسومات ثلاثية الأبعاد في ألعاب الكمبيوتر، وجولات افتراضية، والتجارة الإلكترونية
- تسهيل المشاركة دون الحاجة إلى موافقة من جهة تنظيمية، مع التركيز على الاستخدام بدون إذن
الويب 3.0 يتصور إنترنتًا ذكيًا ومستقل ومفتوح يستخدم الذكاء الاصطناعي لمعالجة المحتوى بشكل مفهومي وسياقي. في حين توجد عناصر من الويب 3.0 موجودة بالفعل في بعض التطبيقات والمنصات، فإن هذا الإصدار ما زال في مراحله الأولى ونحن نتوقع مزيدًا من التطورات والابتكارات في المستقبل.
فالخاتمة جدول مَقدم من Wikipedia يمثل الفرق بين التطورات في عالم الويب
الاستنتاج
باختلاف إصدارات الويب، جاءت كل منها بقدرات واستخدامات جديدة قد غيرت كيفية الوصول إلى المعلومات ومشاركتها والتواصل مع الآخرين. بدأ الويب 1.0 بوضع الأسس لاسترجاع المعلومات، ثم ركز الويب 2.0 على محتوى المستخدم والتواصل الاجتماعي، بينما يأمل الويب 3.0 في خلق إنترنت ذكي ولامركزي ومتصل يستخدم الذكاء الاصطناعي لمعالجة المحتوى بشكل مفهومي وسياقي. مع استمرار التطور التقني، يمكننا التوقع المزيد من الابتكارات واستخدامات الويب التي ستشكل مستقبل الإنترنت وكيفية تفاعلنا معه.
المصادر و المراجع :
- Wikipedia
- Simplilearn