حرق العملات الرقمية هو عملية يقوم فيها المستخدمون بإزالة الرموز (أو ما يُعرف بالعملات) من التداول، مما يقلل من عدد العملات الكلي للعملة . يتم إرسال هذه الرموز إلى عنوان محفظة لا يمكن استخدامها لإجراء معاملات أخرى سوى استقبال العملات. العنوان الذي يتم إرسال العملات إليه يكون خارج الشبكة، وبالتالي لا يمكن استخدام الرموز مرة أخرى.

< عنوان الحرق الخاص بشبكة- BSC
< عنوان الحرق الخاص بشبكة ايثريوم – ERC-20

أهم نقاط المقالة

- تسمى عناوين المحفظة المستخدمة لحرق العملات الرقمية بـ "burner" أو "eater".

- حرق العملات يؤدي إلى إزالة الرموز من المعروض المتاح، مما يقلل من عددها في التداول.

1- فهم حرق العملات الرقمية

تُخصص عناوين محددة لمستخدمي العملات الرقمية لإرسال واستقبال العملات. يمكن أن تُعتبر العناوين مشابهة لعناوين البريد الإلكتروني. يمكنك إرسال واستقبال البريد الإلكتروني من عنوان بريدك الإلكتروني في أي مكان تتوفر فيه. وبالمثل، يعترف شبكة العملات الرقمية بعنوانك الذي تستخدمه لإجراء المعاملات، وهو ما نسميه "عنوان المحفظة".

تحدث عملية حرق العملات الرقمية عندما يتم إرسال عملة إلى عنوان محفظة لا يمكن استقبال العملات فيه، وتُسمى هذه العناوين "burner" أو "eater". تحتوي محفظة العملات الرقمية على مفاتيح خاصة تسمح لك بالوصول إلى الرموز التي قمت بتخزينها فيها؛ ولكن لا تحتوي عناوين الحرق على مفتاح خاص، مما يعني أن الرموز ستختفي إلى الأبد.

< تعرف على الفرق بين المفاتيح العامة و الخاصة من هنا

التطبيقات العملية لحرق العملات

إزالة الأصول من التداول لضبط التوافر والقيمة ليست فكرة جديدة. على سبيل المثال، تقوم البنوك المركزية بتعديل كمية العملات المتداولة لضبط قوة شراء تلك العملة. وهناك بعض الأسباب العملية الأخرى لحرق العملات.

الحروق المقصودة لزيادة القيمة

تشترك الشركات المدرجة في البورصات العامة في شراء أسهمها لتقليل عدد الأسهم المتداولة. بشكل عام، يهدف هذا الممارسة إلى زيادة قيمة الأسهم مع زيادة أداء الشركة المالي.ولكن للأسف، لا يعمل هذا النهج دائمًا كما هو متوقع، وفي بعض الأحيان يكون له تأثير عكسي. يتم إعادة شراء الأسهم أيضًا كوسيلة للتحكم، حيث يمكن للشركات استخدام هذه التكتيك لمنع استحواذ عدائي - وهو عملية شراء الأسهم للحصول على أكثرية وبالتالي التحكم في الشركة.

لا يوجد أدلة بعد على أن حرق رموز العملات الرقمية يزيد من قيمة تلك العملة المحددة. يمكن أن تؤثر هذه العملية على اعتقادات المستثمرين والمستخدمين مما يؤثر في دفع الأسعار للارتفاع والانخفاض.

2- دليل الحرق- Proof of Burn

يعتبر دليل الحرق (PoB) واحدًا من عدة خوارزميات آليات التوافق المنفذة بواسطة شبكة بلوكشين لضمان أن جميع العقد المشاركة تتفق على الحالة الصحيحة والصالحة لشبكة بلوكشين. آلية التوافق هي مجموعة من البروتوكولات التي تستخدم العديد من المحققين للاتفاق على أن المعاملة صالحة.

يُطلق على دليل الحرق أحيانًا نظام إثبات العمل بدون إهدار للطاقة. يعمل على مبدأ السماح للمنقبين بحرق الرموز الافتراضية للعملات. ثم يتم منحهم الحق في كتابة الكتل (التعدين) بنسبة الرموز التي تم حرقها.

لحرق الرموز، يُرسلها المنقبون إلى عنوان "burner". هذه العملية لا تستهلك الكثير من الموارد - باستثناء الطاقة المستخدمة لتعدين العملات قبل حرقها - وتضمن أن الشبكة تظل نشطة وسريعة الاستجابة. حسب التنفيذ، يُسمح لك بحرق العملة الأصلية أو عملة سلسلة بديلة للبيتكوين. في المقابل، ستحصل على مكافأة من العملة الأصلية للبلوكشين.

يمكنك إرسال المعاملات إلى الشبكة التي ستحرق فيها رموز العملة. يمكن للمشاركين الآخرين التعدين / حرق بناءً على كتلتك، ويمكنك أيضًا أخذ معاملات المشاركين الآخرين وإضافتها إلى كتلتك.

باختصار، تحافظ هذه النشاطات على الشبكة نشطة، ويتم مكافأة المشاركين على أنشطتهم (سواء حرقوا عملاتهم الخاصة أو عملات الآخرين).

3- حرق العملات لتعزيز توازن التعدين

لمنع احتمالية الحصول على مزايا غير عادلة للمتبنيين المبكرين، نفذ نظام دليل الحرق آلية تعزز حرق دوري للعملات الرقمية للحفاظ على توازن بين المعدَنين المبكرين والمستخدمين الجدد.

تقل سرعة إنشاء العملات من خلال إثبات العمل مع كل كتلة جديدة يتم تعدينها. يؤدي هذا إلى تعزيز النشاط المنتظم للمعدَنين ؛ حيث يجب عليهم حرق العملات المبكرة وتنقيب العملات الجديدة. نظرًا لأن تعدين العملات عن طريق إثبات العمل يجعل من الصعب تعدين العملات الجديدة مع إنشاء المزيد منها، يصبح من الصعب على المستثمرين المبكرين - أو الذين يملكون استثمارات كبيرة مع مزارع التعدين الكبيرة - الحفاظ على أغلبية العملات.

4- هل حرق العملات الرقمية جيد أو سيء؟

يقوم حرق العملات الرقمية بإزالة العملات من التداول. على غرار شراء الشركات للأسهم الخاصة بها، يمكن أن يكون ذلك مفيدًا للعملة الرقمية أو يمكن أن يعود عليها بالضرر، وذلك يعتمد على اعتقادات المستثمرين والمستخدمين وكيفية تأثير الديناميكيات الجديدة للعرض والطلب على الأسعار.