‏مفهوم شبكة Peer-to-Peer والweb3
يشير مصطلح النظير إلى النظير، (P2P) في نسخته المختصرة إلى شبكات الكمبيوتر التي تستخدم بنية موزعة؛ وهذا يعني أن جميع أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة التي تشكل جزءًا منها تتشارك أحمال العمل في الشبكة.
‏تسمى أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة التي تعد جزءًا من تلك الشبكة بالنظائر، أو الأقران، ويسمّى الجهاز المفرد منها بالنظير، وإنّ كل نظير منها يكافئ الآخر، فلا توجد نظائر ذات أي امتيازات عن غيرها، ولا يوجد جهاز مسؤول مركزي في الشبكة.
‏بطريقة ما، تُعَدُّ شبكة peer-to-peer بمثابة النظام الاشتراكي ـ بالمعنى السياسيّ والاجتماعي ـ في عالم الحوسبة؛ إذ كل نظير يساوي كلًّا من الآخرين، وله نفس الحقوق والواجبات التي تسري على غيره، وإنّ الأقران هم عملاء (clients)، وخوادم (servers) في نفس الوقت.
‏علاوةً على ذلك، يتم مشاركة كل مورد متوفر في الشبكة بين الأقران، ودون مساهمة أي خادم مركزي، ويمكن أن تكون الموارد المشتركة في شبكة P2P أشياء مثل استخدام المعالج، أو مساحة تخزين القرص، أو النطاق الترددي للشبكة (bandwidth).
‏يتمثل الغرض الأساسي من شبكة peer-to-peer في مشاركة الموارد، ومساعدة الحواسيب، والأجهزة الأخرى في العمل بشكل تعاوني، في سبيل تقديم خدمة معينة، أو تنفيذ مهمة محدّدة.
‏يتم استخدام شبكة P2P لمشاركة جميع أنواع موارد الحوسبة؛ وحالة الاستخدام الأكثر شيوعًا في شبكة peer-to-peer هي مشاركة الملفات على الإنترنت، فهي المجال المثالي والأنسب لهذا الغرض؛ لأنها تسمح للأجهزة المتصلة بها باستلام الملفات وإرسالها في نفس الوقت.
‏تتميز شبكات-p2p-ببعض الخصائص التي تجعلها ذات فائدة عمليّة
•إنّ التكوين البنيويّ لها يجعل من إيقافها، أو إحباط عملياتها أمرًا بالغ الصعوبة، فحتى لو تمّ إغلاق أو حجب أحد الأقران، يستمر الآخرون في العمل والتواصل، ما يوجب إغلاق أو تدمير جميع نظراء الشبكة في حال أُريد إيقافُها
‏•تتمتّع بقابلية كبيرة للتطوّر، والتحجيم المتزايد، إذ أنّ إضافة نظراء جدد أمر سهل، فلا حاجة إلى إجراء أي تهيئة مركزية على خادم مركزي.
‏•عندما يتعلق الأمر بمشاركة الملفات، فكلما كانت شبكة الندّ للندّ أكبر، كانت العمليّة أسرع، لأنّ وجود نفس الملف المخزن على العديد من الأقران في الشبكة يعني أنه عندما يحتاج شخص ما إلى تنزيله، فإن التنزيل سيتمّ من العديد من المواقع، وفي وقت واحد.

النهاية
المصدر هنا.